كشفت أحدث الدراسات أن التنويم المغناطيسى هو الحل الأمثل للصداع المزمن والتوتر والقلق، فضلا عن احتياج الكثير له من أجل التغلب على المشاكل النفسية والبدنية التى تواجههم.
فقد تفكر بالتنويم المغناطيسى على أنه حالة تجعل الناس يستغرقون فى النوم بمجرد النظر إلى شخص ما أو سماع صوت تصفيق، ولكن البعض ينظرون إليه على أنه مساعدة لهم فى التحكم فى بعض المشاكل.
- استخدامات التنويم المغناطيسى:
لا ينبغى مطلقا أن يحل التنويم المغناطيسى محل الرعاية الطبية، ولكن يمكن استخدامه مع العقاقير الخاصة بحالتك، وقد رجحت الأبحاث أنه يساعد فى التغلب على بعض الأمراض التالية:
- الألم المزمن.
- الخوف والتوتر.
- الصداع.
- الألم أثناء جراحات الأسنان.
- الضغوط.
- التبول اللاإرادى.
- آلام الولادة.
- الفوبيا.
وأظهرت بعض الأبحاث فاعلية التنويم المغناطيسى فى تخفيف الآلام وتحسين جودة حياة المصابين بالسرطان، ولكن تلك الدراسات لم تظهر تقدما ملحوظا.
وأجريت دراسات أخرى على النساء الحوامل اكتشفت أن هؤلاء اللاتى تعرضن للتنويم المغناطيسى قبل الولادة، تقل لديهن حدة الآلام وتقصر مدتها.
وهنالك أبحاث أثبتت فائدتها فى تحمل الآلام وتعزيز الجهاز المناعى، ومازالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة مدى قدرة التنويم المغناطيسى فى القيام بذلك من عدمه.
- كيف يعمل التنويم المغناطيسى؟
إذا كنت تفكر بشأن ذلك النوع من العلاج، فيكون من الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك مسبقا، وتأكد من اختيار الطبيب الماهر الذى يمكنه إجراء التنويم.
وتبدأ الجلسة من خلال تحدث المنوم بصوت منخفض، ويقترح عليك أن تركز على صورة ما تخلق الإحساس بالسلام والاسترخاء والهدوء، فهذا سوف يضعك فى حالة سكون تام ولكنك تظل يقظا، وأثناء تلك الحالة يقوم الطبيب بمعالجة مشكلتك.
من ناحية أخرى ينبغى العلم أن التنويم المغناطيسى ليس مفيدا للجميع، ومن ثم فالطبيب هو من يمكنه تحديد درجة استجابتك لذلك العلاج من عدمه، وخلافا للقول الشائع إن الناس تحت تأثير التنويم يجبرون على قول أو فعل ما لا يريدونه.
- مضاعفات محتملة:
يمكن أن يسبب التنويم المغناطيسى لدى بعض الحالات اضطرابات نفسية، حيث إنه لا ينبغى للمصابين بأمراض عقلية أن يتعرضوا لهذا النوع من العلاج.
وكذلك الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين وأدوية القلب والمهدئات، عليهم استشارة الطبيب قبل إجراء التنويم المغناطيسى، حتى لا تحدث أى مضاعفات.
يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، فى الواقع يختلف مفاهيم الناس للتنويم المغناطيسى يعنى فى ذهن البعض أن شخصا ما يجيد السيطرة على الآخرين بالتنويم المغناطيسى لكن الواقع أننا نجعل شخصا يستطيع التحكم فى الجهاز العصبى اللاإرادى بهدف العلاج وكان الدكتور "شاركوت "أحد الأطباء الفرنسيين الذين اشتهروا بالعلاج بالتنويم المغناطيسى عام 1890 م حتى عام 1893م، فقد كان يصل بالمريض إلى درجة من عدم انتظام الوعى لديه مع اضطراب بالإحساس بالوقت والمكان ويستطيع أن يعود بالمريض إلى درجة الوعى الطبيعى مرة أخرى ثم اختفى هذا النوع من العلاج بعد وفاة "شاركوت".
وعاد مرة أخرى بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كانوا يستخدمونه فى علاج مصابى الحرب.
والسؤال متى يمكن استخدام التنويم المغناطيسى؟
يستخدم فى حالات الخوف المرضى والقلق والاكتئاب التفاعلى وفى حالات الانسحاب من الإدمان وكشف الحالات الغامضة فى حالات العصاب التى تكون مختفية فى اللاشعور وهو مسكن للألم فى حالات الآلام
المزمنة وانسحاب المخدرات وبعد العمليات الجراحية وأيضا الحصول على استرخاء كامل لعضلات الجسم.
كيف نقوم بالتنويم المغناطيسى ؟
يجيب الدكتور فرويز، قائلا: تثبيت النظر على شىء معين مع سماع صوت الشخص الذى يقوم بالتنويم وإغلاق كل الأحاسيس والمدارك بالتركيز مع المعالج.. وأحيانا نستخدم بعض العقاقير عن طريق الحقن وأحيانا بدونها.
وهل يمكن استخدام التنويم المغناطيسى لكل الناس؟ والاجابة: لا، يجب أن تكون الشخصية إيحائية "الشخصية الهستيرية " حتى يتم بسهولة السيطرة عليها.
ومتى لا يمكن استخدام التنويم المغناطيسى؟
الشخصيات التشككية والتى ستقاوم المعالج وقد يظهر ضلالات نحو المعالج وأيضا يفضل عدم إجراء الجلسات للفتيات القاصرات الهستيريات بالخاصة حتى لا يتم اتهام المعالج اتهاما كاذبا ومن أضراره الفشل فى إنهاء الجلسة وقد يستمر الفرد فى التنويم عدة أيام نتيجة إلى أنه من الممكن أن يفقد المعالج اتصاله بالمريض، كذلك قد يحدث رفض من المريض للمعالج وصداع فى 7% من الحالات.
والغريب فى الأمر أنه يمكن إجراء التنويم المغناطيسى النفسى أو الذاتى بالتقليل من حدة الانفعالات والتخلص من القلق.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع